الثلاثاء. يونيو 24th, 2025
يخت “بايزيان” الغارق (30 مليون دولار) يخضع لفحص

تم انتشال حطام اليخت الفاخر “بايزياني”، المملوك لرجل الأعمال البريطاني في مجال التكنولوجيا مايك لينش، من قاع البحر في صقلية، وذلك بعد عملية إنقاذ معقدة ومكلفة. وقد اعتبرت النيابة الإيطالية عملية الإنقاذ التي كلفت 30 مليون دولار (22.2 مليون جنيه إسترليني) ضرورية للتحقيق في غرق اليخت الصيف الماضي، والذي أسفر عن مقتل سبعة ركاب وأفراد طاقم، من بينهم ابنة لينش.

انقلب اليخت في عاصفة مفاجئة، وغرق في غضون دقائق. وبينما نجت سفن أخرى كانت في الجوار، أدى غرق “بايزياني” إلى فتح تحقيق في القتل الخطأ وغرق السفينة بسبب الإهمال. وقد واجهت عملية الانتشال نفسها العديد من التحديات، بما في ذلك حادث غوص مميت أدى إلى تعليق العملية مؤقتًا، وصعوبات في تأمين السفينة لرفعها.

نجح فريق الإنقاذ، وهو شركة TMC Maritime، في قطع الصاري الألومنيوم للسفينة البالغ طوله 72 مترًا، مما سمح بتصحيح وضع بدن السفينة ورفعها إلى السطح. ثم تم نقل “بايزياني” إلى ميناء Termini Imerese، حيث سيتم الخضوع لفحص جنائي شامل.

تهدف النيابة العامة إلى تحديد سبب الغرق، واستكشاف الاحتمالات التي تتراوح بين الخطأ البشري وعيوب التصميم. وقد أبرز تقرير مؤقت من فرع التحقيق في حوادث البحرية بالمملكة المتحدة (MAIB) ضعف اليخت أمام الرياح العاتية، مشيرًا إلى أن المالك أو أفراد الطاقم لم يكونوا على دراية كاملة بهذا الضعف. وأشار التقرير إلى أن فتحات الأبواب كانت مغلقة خلال العاصفة.

يمثل وصول “بايزياني” إلى الشاطئ مرحلة حاسمة في التحقيق. ويشدد محامو عائلات الضحايا على أهمية الأدلة المادية في تحديد كيفية دخول المياه إلى السفينة مما أدى إلى غرقها. إنهم حريصون بشكل خاص على فحص الفتحات ونقاط الدخول المحتملة الأخرى للمياه.

لا يزال ثلاثة من أفراد الطاقم، بمن فيهم الكابتن، قيد التحقيق. وفي حين أن النيابة الإيطالية حافظت على سرية كبيرة، إلا أن تحقيقها سيركز على تحديد ما إذا كان الخطأ البشري أو عيوب التصميم هما العاملان الرئيسيان المساهمان في المأساة. وسيقوم فرع التحقيق في حوادث البحرية بالمملكة المتحدة (MAIB) أيضًا بمراجعة نتائجه في ضوء الأدلة التي تم استعادتها.

انتهت الرحلة، التي كانت تهدف إلى الاحتفال ببراءة السيد لينش من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة، بشكل مأساوي في الساعات الأولى من يوم 19 أغسطس، بالقرب من بورتشيليو. يسعى التحقيق الجاري إلى تقديم إجابات عن الأسئلة المتبقية المتعلقة بهذا الحادث البحري المروع.

قبل ProfNews