الأربعاء. يونيو 18th, 2025
وزير: ترحيل المجرمين الأجانب

أكدت وزيرة العدل، شبانة محمود، أن قانون حقوق الإنسان لا ينبغي أن يعيق ترحيل المجرمين الأجانب. وقالت في كلمة ألقتها مؤخراً أمام وزراء الخارجية في مجلس أوروبا في ستراسبورغ، إن التشريعات الحالية “تحمي غالباً أولئك الذين يخالفون القوانين”، وأن الحكومة تعمل على توضيح تطبيقها.

وفي حين أكدت من جديد التزام المملكة المتحدة بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، شددت محمود على ضرورة تطور المعاهدة لمعالجة التحديات العصرية. ويأتي هذا التصريح وسط جدل داخلي داخل حزب المحافظين بشأن انسحاب المملكة المتحدة المحتمل من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لاستعادة السيطرة على سياساتها المتعلقة بالهجرة.

وتحدد الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي أنشئت عام 1950، الحقوق والحريات الأساسية لمواطني دولها الموقعة البالغ عددها 46 دولة، وهي تشكل حجر الزاوية في قانون حقوق الإنسان في المملكة المتحدة. وتشرف عليها مجلس أوروبا، وهي منظمة مستقلة عن الاتحاد الأوروبي، تضم أعضاء مثل المملكة المتحدة وتركيا وأوكرانيا.

ورحبت محمود بمناقشات حول مستقبل الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، قائلة إن الاتفاقية “لم تكن لتتجمد في الزمن”، وتتطلب التكيف مع “التهديدات الجديدة، والحقوق الجديدة، والواقعيات الجديدة”. وأكدت أن المملكة المتحدة تستعرض بنشاط تطبيق الاتفاقية محلياً.

وتعتزم الحكومة تقديم تشريع يوضح المادة 8 (حق الحياة الأسرية) في سياق قوانين الهجرة، بما يضمن الإشراف البرلماني على مراقبة الحدود. واستشهدت محمود بحالات استخدم فيها مجرمون أجانب المادة 8 لتجنب الترحيل، ووصفت ذلك بأنه يتعارض مع المنطق السليم. كما سلطت الضوء على حالات استخدم فيها سجناء خطرون نفس المادة لمقاومة التدابير التأديبية.

وأقرت محمود بوجود تصور – سواء كان دقيقاً أم لا – بأن حقوق الإنسان تُستخدم بشكل متزايد من قبل المجرمين لتجنب المساءلة. ودعا حزب المحافظين إلى إلغاء قانون حقوق الإنسان تماماً من قضايا الهجرة وترحيل جميع المجرمين الأجانب دون قيد أو شرط. واقترحت زعيمة الحزب، كيمي بادينوش، أن يكون انسحاب المملكة المتحدة في النهاية من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ضرورياً، واعتبرتها أداة تقوض القرارات الديمقراطية وتعوق إبعاد المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين. وأطلقت مؤخراً لجنة لدراسة تداعيات مغادرة المعاهدة، وهي قضية مثيرة للجدل داخل الحزب.

كما دعا أعضاء آخرون في مجلس أوروبا إلى إصلاح الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لتبسيط ترحيل المجرمين الأجانب. وسلطت رسالة وقعتها تسع دول في مايو، بقيادة إيطاليا والدنمارك، الضوء على حالات “أدت فيها الاتفاقية إلى حماية الأشخاص الخطأ”. وأقر رئيس مجلس أوروبا، آلان بيرسيه، مؤخراً بضرورة تكيف الاتفاقية مع الواقع العالمي الحالي. اشترك في نشرتنا الإخبارية Politics Essential للحصول على تحديثات يومية.

تم حذف المزيد من النقاط المتعلقة بتصريحات وزيرة العدل بشأن إصلاح السجون بسبب قيود الطول.

قبل ProfNews