فيشواشكومار راميش، وهو مواطن بريطاني يبلغ من العمر 40 عامًا، هو الناجي الوحيد من تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية يوم الخميس في أحمد آباد، الهند. وقد روى هروبه لوسائل الإعلام الهندية الحكومية، وهي قناة DD News، واصفًا كيف قام بفك حزام الأمان في مقعده 11A واستخدم ساقه لاختراق فتحة في جسم الطائرة بعد تحطم طائرة بوينج 787 بعد وقت قصير من الإقلاع.
لقى جميع الركاب وأفراد الطاقم الآخرون حتفهم في الحادث، بمن فيهم 169 مواطنًا هنديًا و52 مواطنًا بريطانيًا. تم استعادة أكثر من 200 جثة، على الرغم من أن التقسيم الدقيق بين الركاب والضحايا على الأرض لا يزال غير واضح.
وصف السيد راميش الأحداث التي أدت إلى التحطم، مشيرًا إلى وميض الأضواء تلاه اصطدام مفاجئ وعنيف. وقد ذكر أن الطائرة شعرت وكأنها “عالق في الهواء” قبل تحطم عنيف، مما أدى إلى انفجار. اصطدمت الطائرة بمبنى يضم أطباء في كلية بيرامجي جيجيبهاي الطبية والمستشفى المدني، لكن قسمه من الطائرة هبط بالقرب من الأرض وتجنب الاتصال المباشر بالبنية.
أكد السيد راميش، وهو رجل أعمال من ليستر لديه زوجة وابن صغير، على الدور الحاسم للباب المكسور في هروبه. وأوضح أن الهروب من الجانب الآخر كان مستحيلاً بسبب الاصطدام بالمبنى.
في حين أن سبب التحطم لا يزال قيد التحقيق، فقد تم استعادة صندوق أسود واحد. تُظهر لقطات الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي السيد راميش وهو يسير نحو سيارة إسعاف وسط الدخان. وقد أعرب عن عدم تصديقه لنجاته، وروى مشهدًا مروعًا للضحايا من حوله.
أفاد الدكتور دهافال جاميتي، طبيب السيد راميش المعالج، بأنه بينما أصيب بإصابات متعددة، إلا أنه الآن خارج نطاق الخطر المباشر. قام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة موقع التحطم والسيد راميش في المستشفى. أكدت وزارة الخارجية البريطانية الاتصال بالسيد راميش وعرضت الدعم القنصلي. كان السيد راميش، الذي يعيش في المملكة المتحدة منذ عام 2003، يزور الهند مع شقيقه، الذي كان أيضًا على متن الرحلة. أكد ابن عمه الاتصال به وأعرب عن رغبته في السفر إلى الهند لإعادة اللقاء، بينما طلب المزيد من الدعم من الحكومة البريطانية.
أنشأت وزارة الخارجية خطوطًا ساخنة لمساعدة المواطنين البريطانيين المتضررين من المأساة، حيث تقدم المساعدة القنصلية لأولئك الذين يقيمون في المملكة المتحدة والهند.