شهد منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لقاءً لافتاً. فقد اقترب عضو برلمان روسي، وطرح سؤالاً مباشراً: “هل ستقصفون إيران؟”
كان الردّ فورياً: “لستُ أخطط لقصف أي أحد!”
وضح النائب قائلاً: “أقصدكم أنتم، البريطانيون…”
تبع ذلك ردّ حادّ: “ألم تقصد دونالد ترامب؟”
ابتسم النائب، مقدماً شرحاً موجزاً: “يُقال له ما يجب فعله من قبل بريطانيا… ومن قبل الدولة العميقة.”
سلّط هذا التبادل القصير الضوء على تيار خفيّ سائد في سانت بطرسبرغ: حيث طغت المخاوف الجيوسياسية على المناقشات الاقتصادية.
وقد أكدت تصرفات الرئيس فلاديمير بوتين هذه الحقيقة. ففي حين ركز خطابه الرئيسي على المسائل الاقتصادية، إلا أن تعليقاته اللاحقة هي التي جذبت اهتماماً كبيراً.
في جلسة نقاش، أعلن بوتين: “لدينا قاعدة قديمة: حيث تطأ قدم جندي روسي، فهذا ملكنا”.
يبدو هذا البيان، الصادر عن زعيم يسعى للاستثمار الأجنبي والتعاون، مضاداً للمنطق. ومع ذلك، منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022، أصبح النصر العسكري يتفوق على الشواغل الاقتصادية كهدف رئيسي للكرملين.
شهد الاقتصاد الروسي نمواً، مدفوعاً بشكل أساسي بإنفاق حكومي كبير على الدفاع والمجمع العسكري-الصناعي. ومع ذلك، فإن هذا النمو المرتبط بالحرب يُظهر علامات تباطؤ.
قلل بوتين من شأن هذه المخاوف، مردداً نكتة كاتب مشهور: “أما فيما يتعلق بـ”قتل” الاقتصاد الروسي… “إنّ شائعات موتي مبالغ فيها كثيراً”.
وعلى الرغم من هذه الثقة الظاهرة، إلا أن المخاوف الكامنة واضحة. فقد حذر وزير التنمية الاقتصادية الروسي، ماكسيم ريشيتنيكوف، من ركود وشيك. وبالمثل، أقرت إلفيرة نابولينا، حاكم البنك المركزي الروسي، بنضوب الموارد المتاحة بسهولة التي غذت النمو السابق.
تأثر منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، الذي كان يُتصور في البداية كعرض لقوة روسيا الاقتصادية، بشكل كبير بالعقوبات الدولية المفروضة بعد الحرب في أوكرانيا. وقد انسحبت العديد من الشركات الغربية.
لا تزال إمكانية عودتها غير مؤكدة، خاصةً بالنظر إلى رغبة الرئيس ترامب المعلنة في تحسين العلاقات مع موسكو. وقد أفاد كيريل دميتريف، مبعوث الرئيس بوتين للاستثمار الأجنبي، بزيادة الاهتمام من الشركات الأمريكية، مما يشير إلى الاعتقاد بأن التعاون أفضل من العقوبات.
ومع ذلك، شدد روبرت آجي، رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في روسيا، على ضرورة حل النزاع قبل عودة الاستثمارات الغربية الكبيرة. وبينما أقر بالتواصل مع إدارة ترامب بشأن تأثير العقوبات على الشركات الأمريكية، إلا أنه لاحظ أن قرار العودة إلى روسيا يقع في نهاية المطاف على عاتق الشركات الفردية.
بعد سنوات من الصراع والعقوبات، تواجه روسيا تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك ارتفاع التضخم، وأسعار الفائدة، وتقارير عن الركود وركود محتمل. يتم مناقشة هذه الحقائق الاقتصادية علناً الآن، على الرغم من أن حلها لا يزال غير مؤكد.
يُفيد بعض الأفراد بتلقيهم تهديدات، بينما يصف آخرون زيارات رسمية لأقاربهم.
يُعلن المسؤولون الأوكرانيون أن هجومًا بطائرة بدون طيار أسفر عن وقوع إصابات.
أعلن سيرغي شويجو الروسي أن كوريا الشمالية سترسل 5000 عامل بناء إلى منطقة كورسك.
تسلط العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة الضوء على الخسائر المحتملة لروسيا.
ستحوز مالي على حصة أغلبية في مصنع جديد، مما يعكس ما تدعيه من “سيادة اقتصادية”.