يستطيع عشاق المسرح التطلع لرؤية بول ميسكال على خشبة المسرح مرتين في عام 2027، وذلك بعد التزام الممثل الإيرلندي الشهير ببطولتين رئيستين في المسرح الوطني.
ويُعرف ميسكال بشكل خاص بأدواره في “ناس عاديون” وفيلم “غلادياتور 2” القادم، وسيشارك في مسرحيتين بارزتين من القرن العشرين هما: “موت بائع متجول” و”صفارة في الظلام”.
وتأتي هذه العروض ضمن مجموعة لافتة من المشاريع الجديدة التي كشفت عنها يوم الثلاثاء إيندو روباسينغهام، المديرة الفنية المعينة حديثاً لهذا المسرح العريق في لندن.
ومن بين المواهب البارزة الأخرى التي ستظهر على خشبة المسرح الوطني في السنوات القادمة تبرز مرشحة الأوسكار مونيكا بربارو ونجمة “بريدجرتون” نيكولا كوغلان. بالإضافة إلى ذلك، يتعاون مغني الراب الشهير ستورمزي مع المؤسسة في عمل مسرحي قادم.
وكانت روباسينغهام قد عُينت مديرة فنية في ديسمبر 2023، خلفاً لروفوس نوريس بعد قيادته التي استمرت لعقد من الزمن.
ولأول مرة منذ عام 2020، سيعمل مسرح ليتلتون التابع للمسرح الوطني وفق نموذج الريبرتوار، حيث تُعرض عدة إنتاجات في آن واحد مع طاقم ممثلين مشترك.
وبموجب هذا التوجه الجديد، سيظهر بول ميسكال لأول مرة على خشبة المسرح الوطني في كل من “موت بائع متجول” لآرثر ميلر و”صفارة في الظلام” لتوم مورفي.
ورغم أن المسرحيتين تدوران في بيئات وثقافات مختلفة، إلا أن القائمين على المسرح أشاروا إلى أنهما تتناولان قضايا مشتركة مثل اختلال الأسرة وضغوط المجتمع.
وسيلعب ميسكال، الحائز على جائزة أوليفييه لعام 2023 عن دوره في “عربة اسمها الرغبة”، دور بيف لوهمان في “موت بائع متجول”. أما الممثل الذي سيؤدي دور ويلي لوهمان، الشخصية المحورية في المسرحية، فلم يُعلن عنه بعد.
وستشارك الممثلة الأمريكية مونيكا بربارو، التي تم ترشيحها مؤخراً عن تجسيدها لجوان بايز في فيلم السيرة الذاتية لبوب ديلان “معروف تماماً”، في إحياء المسرحية الرومانسية الكلاسيكية “العلاقات الخطرة”.
وينضم إليها نجم “بولدارك” إيدان تورنر والممثلة القديرة ليزلي مانفيل، وكلاهما يشارك لأول مرة في المسرح الوطني.
في مكان آخر، ستشارك نجمة “فتيات ديري” شيفوغان مكسويني ونجمة “بريدجرتون” نيكولا كوغلان ونجم “الوصية السادسة” إيانا هاردويك في إنتاج لمسرحية “فارس الغرب” الكلاسيكية الإيرلندية لجون ميلينغتون سينغ.
كما تم الكشف عن شراكة مرتقبة بين المسرح الوطني ومغني الراب ستورمزي، ولم تُعلن بعد التفاصيل المحددة لهذا التعاون.
وُصفت هذه المبادرة، التي كانت روباسينغهام قد وضعتها ضمن طلبها للمنصب، بأنها “عرض استثنائي يتجاوز حدود المسرح المعتادة”.
وأوضحت روباسينغهام أنها، بعد انضمامها، قضت عدة أشهر في العمل الفعّال مع فريق ستورمزي، وأن الفنان قد انخرط في المشروع إثر زيارة شخصية إلى الموقع.
وأعربت عن حماسها لهذا التعاون وأكدت أن العمل سيتضمن موسيقى ستورمزي، دون كشف تفاصيل إضافية.
وفي بيانه، قال ستورمزي إنه “لطالما كان منجذباً للمسرح” وإنه شعر بارتباط فوري مع روباسينغهام. وأضاف: “أنا متحمس للانطلاق في هذه الرحلة الإبداعية معها”.
بالإضافة إلى ذلك، ستظهر نجمة “النمر الأسود” ليتيشيا رايت في “القصة”، مسرحية جديدة من تأليف الأمريكية ترايسي سكوت ويلسون تدور حول صحفية سوداء مصممة تتحدى رئيس تحريرها سعياً وراء سبق صحفي قوي.
ومن بين الإنتاجات الأخرى التي تم إبرازها خلال إعلان الثلاثاء:
روباسينغهام، المولودة في شيفيلد والمنحدرة من أصول سريلانكية، تصبح المديرة الفنية السابعة للمسرح الوطني منذ تأسيسه على يد السير لورانس أوليفييه عام 1963، وأول امرأة تتولى هذا المنصب.
وخلال حديثها للصحافة، أوضحت رؤيتها لمستقبل المسرح الوطني: “سرد قصص جريئة بطرق ضخمة، تعبر القارات، وتحرك المشاعر، وتفتح الأذهان.”
وأضافت: “من الضروري أن يستمر داعمو المسرح الوطني القدامى في الشعور بأنهم مرحب بهم، تماماً مثل أولئك الذين يكتشفونه لأول مرة.”
وعندما تم سؤالها عما إذا كانت تأمل في إعادة مستوى نشاط مسرح الريبرتوار لما كان عليه قبل الجائحة في المسرح، أجابت روباسينغهام: “إذا سمحت الظروف المالية، فسيكون ذلك رائعاً.”
واختتمت قائلة: “إنتاجات الريبرتوار أكثر كلفة، لكنها تتيح مجازفات إبداعية أكبر وفرصة لتكوين جمهور من خلال تناقل الخبر بين الناس.”
جزيرة أوسي، التي يمكن الوصول إليها عبر طريق صخري، تظل وجهة مفضلة للمشاهير الباحثين عن العزلة.
رواية “حيث يستقر العجائز” للكاتب أباكا ديبراح حصلت على جائزة الكتاب الجدد من دار #Merky Books التي أسسها ستورمزي.
تكرم الجامعة ثمانية أشخاص، من بينهم البطلة الأولمبية السيدة كاثرين غرينجر، بجوائز شرفية.
من جدلية ملابس جيد إلى إصابة ستورمزيـ إليكم نظرة من الداخل على ما جرى في حفل الجوائز البريطانية.
جاك، البالغ من العمر ستة عشر عاماً، حصل على لقب عازف الدرامز الشاب لهذا العام في مسابقة أقيمت في لايتهاوس، بول.