يكشف تقرير مراجعة حديث عن “بيئة احتيال واسعة النطاق” داخل اتحاد يونايت، أحد أكبر نقابات العمال في المملكة المتحدة. يُفصّل التقرير المكوّن من 35 صفحة، والذي أعدته شركة التدقيق BDO، النتائج الخاصة بالسنة المالية 2021، مسلطاً الضوء على “بيئة ضعيفة للرقابة” و”شخصيات مهيمنة” سهّلت أنشطة احتيالية.
يُشير التقرير إلى “علاقات غير عادية” بين موظفين سابقين كبار وعملاء وموردين للاتحاد، بالإضافة إلى ثقافة قبلت بشكل سلبي المعاملات المالية المشكوك فيها وتجاهلت ممارسات الإبلاغ المالي السليمة. وتكتسب هذه القضايا أهمية خاصة فيما يتعلق باستثمار الاتحاد البالغ 112 مليون جنيه إسترليني في فندق ومركز مؤتمرات في برمنغهام.
تقلّ قيمة العقار الحالية بشكل كبير، مما أدى إلى خسارة مُبلغ عنها قدرها 53.8 مليون جنيه إسترليني لاتحاد يونايت. ويضم الاتحاد، الذي كان ذات يوم أكبر مانح للحزب العمالي، أكثر من مليون عضو.
كلفّت الأمينة العامة، شارون غراهام، التي انتُخبت في عام 2021، بإجراء التحقيق. وقد دعا التقرير، الذي قُدّم إلى المجلس التنفيذي للاتحاد يوم الجمعة، السيدة غراهام إلى الإعلان عن التزامها بكشف الحقيقة بشأن مشروع فندق برمنغهام، وتصحيح أوجه القصور السابقة. وأكدت تصميمها على تنفيذ إصلاحات لمنع حدوث مثل هذه الأمور في المستقبل.
سبق أن أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن مكتب الاحتيال الخطير قد بدأ تحقيقه الخاص في مشروع الفندق. كما تجري تحقيقات أخرى من قبل شرطة جنوب ويلز ومصلحة الضرائب والجمارك في المملكة المتحدة بشأن ادعاءات الاحتيال والرشوة وغسل الأموال، وذلك في أعقاب مداهمة مقر اتحاد يونايت في لندن في أبريل 2022.
كشف تدقيق BDO أيضًا عن حالات وُضعت فيها عقارات تحت تصرف الموظفين والإدارة العليا، مما قد يخلق ميزة مالية مع تعريض الاتحاد لمخاطر غير مبررة. وأشار التقرير إلى نقص في الشفافية فيما يتعلق بالمصالح التجارية والعلاقات بين أعضاء المجلس التنفيذي، مما يعيق قدرة الاتحاد على تحديد تضارب المصالح.
وفي ردها، تعهدت السيدة غراهام بتعزيز إجراءات الحوكمة المتعلقة بالنفقات والهدايا وكرم الضيافة، بهدف تعزيز الشفافية والمساءلة داخل الاتحاد.