تهدف زيارة الرئيس ترامب المرتقبة لدول الخليج هذا الأسبوع إلى تأمين استثمارات جديدة كبيرة للاقتصاد الأمريكي. وتشير كارين يونغ، وهي زميلة بارزة في معهد الشرق الأوسط، إلى أن الرئيس ترامب يسعى لإعلان بارز عن زيادة التمويل الخليجي للولايات المتحدة.
وتوضح قائلةً: “يريد عرضًا بارزًا يحدد وجهات الاستثمار المحتملة وتأثيرها المتوقع على خلق فرص العمل والتصنيع المحلي”. تبدأ الرحلة في الرياض في 13 مايو بلقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يليها قمة لقادة الخليج في 14 مايو، قبل التوجه إلى قطر والإمارات العربية المتحدة.
تتجلى الأهمية الاقتصادية للزيارة من خلال اختيار المملكة العربية السعودية كأول رحلة خارجية في ولاية ترامب الثانية، قبل جنازة البابا في روما. ويعكس هذا التفضيل ولايته الأولى، حيث كانت المملكة العربية السعودية وجهته الدولية الأولى، وهو ما يختلف عن سابقة الرؤساء الأمريكيين المعتادة.
يُعزز تأمين الاستثمارات من دول الخليج، خاصة من خلال صناديقها السيادية، أجندة ترامب “أمريكا أولاً”. تجذب الزيارة قادة بارزين من وول ستريت وسيليكون فالي إلى الرياض لحضور منتدى استثماري سعودي أمريكي في 13 مايو، يضم كبار المديرين التنفيذيين من شركات كبرى مثل بلاك روك وبالانتير وغيرها.
يتزامن هذا الدفع مع رياح اقتصادية معاكسة، بما في ذلك تأثير تعريفات ترامب على الواردات وتراجع الإنتاج الاقتصادي الأمريكي مؤخرًا. وفي حين أعلن الأمير محمد سابقًا عن استثمار سعودي بقيمة 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات، يهدف ترامب إلى التزام بقيمة تريليون دولار، بما في ذلك زيادة المشتريات العسكرية.
يتوقع المعلق السعودي علي شهابي إبرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، بما في ذلك المشاريع المشتركة وزيادة مشتريات الولايات المتحدة من الأسلحة. ويملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، الذي يمتلك أصولًا بقيمة 925 مليار دولار، استثمارات أمريكية كبيرة بالفعل، مثل استثمارات في أوبر ولوسيد موتورز. كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة باستثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات.
تحذر يونغ من أن حجم هذه الاستثمارات قد لا يُدرك على الفور، معتبرةً إياها تحركات استراتيجية طويلة الأجل. تتضمن إحدى الصفقات التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع أكثر من 100 مليار دولار من مشتريات سعودية للمعدات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات. ويأتي هذا بعد توقف إدارة بايدن المؤقت عن مبيعات الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية في عام 2021، والذي تم إلغاؤه لاحقًا.
يتوقع شهابي أن تعمل أنظمة المشتريات الأمريكية المحسّنة على تسهيل هذه المبيعات. والذكاء الاصطناعي هو بند آخر رئيسي في جدول الأعمال، حيث يركز على زيادة الاستثمار الخليجي في التكنولوجيا الأمريكية والحصول على أشباه الموصلات. يُمهّد إلغاء قيود تصدير الرقائق التي فرضتها إدارة بايدن مؤخرًا الطريق لوائح جديدة محتملة ومفاوضات مباشرة مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة.
بينما يسعى ترامب للحصول على استثمارات خليجية للولايات المتحدة، تسعى المملكة العربية السعودية لجذب الاستثمارات الأمريكية في برنامج رؤية 2030، على الرغم من انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر مؤخرًا. يضيف انخفاض أسعار النفط العالمية، الذي يُعزى جزئيًا إلى زيادة إنتاج أوبك +، ضغطًا على المالية السعودية. يأمل مجلس الأعمال الأمريكي السعودي في تشجيع المزيد من المشاركة التجارية الأمريكية في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية.
في نهاية المطاف، تهدف زيارة ترامب إلى تعزيز العلاقات الأمريكية السعودية وتأمين صفقات استثمارية كبيرة، بينما بالنسبة للمملكة العربية السعودية، الأمر يتعلق بتعزيز العلاقات مع حليف غربي رئيسي. ويخلص شهابي إلى أن رحلة ترامب ستؤدي إلى إعلان استثماري كبير يجذب الانتباه للولايات المتحدة.
لقد ضاعفت إدارة البيت الأبيض من رهانها على الصفقة المقترحة التي تعرضت لانتقادات من قبل بعض كبار مؤيدي الرئيس.
قالت الحكومة البريطانية إنه “لا يوجد ما يسمى بحق النقض على الاستثمار الصيني” في اتفاقها الجمركي مع الولايات المتحدة.
تقول التقارير إن العمال يموتون بالفعل بسبب حوادث العمل التي يمكن الوقاية منها بينما يستعد البلد لاستضافة كأس العالم 2034.
يقول البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي وافق على “التحية” لقائد سوريا المؤقت خلال جولته في الشرق الأوسط.
تقول شركة تأجير المنازل قصيرة الأجل إنها تهدف إلى تقديم مجموعة أوسع من التجارب للمسافرين.