السبت. يونيو 7th, 2025
تحيات عيد الأضحى من ميرضاييف رئيس أوزبكستان

وجّه الرئيس شوكت ميرضياييف التهاني لشعب أوزبكستان بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقد أعلن ذلك خدمة المركز الصحفي لرئيس الدولة.

وفيما يلي النص الكامل لرسالة التهنئة:

أيها المواطنون الأعزاء!

أتقدم إليكم، وبكل إخلاص، من أعماق قلبي، بأحر التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، العيد الكبير والمقدس، لجميع المسلمين في البلاد ولشعبنا بأكمله، وأعرب لكم عن أسمى آيات الاحترام وأطيب التمنيات.

أولاً وقبل كل شيء، نشكر الله سبحانه وتعالى على أن وفقنا، مع شعبنا، للاحتفال بهذا العيد المبارك، الذي يحمل أهمية بالغة للأمة الإسلامية جمعاء، في جو من السلام والهدوء.

لا شك أن الدين الإسلامي الحنيف، وأحد أهم أعياده – عيد الأضحى – يلعبان دوراً هاماً في بناء دولة اجتماعية، تُركز حقاً على الإنسان، في أوزبكستان الجديدة خلال السنوات الأخيرة، وفي تعزيز أسسها الروحية.

وتجدر الإشارة إلى أن قيم هذا العيد، كالإنسانية والتضامن والرحمة والكرم، تتناغم مع الإصلاحات واسعة النطاق التي تُنفذ في بلدنا بناءً على المبدأ النبيل “من أجل الإنسان، من أجل سعادته”، وتُسهم في تعزيز فعالية برامجنا الداعمة للفئات الضعيفة من السكان، وإظهار رعاية خاصة لكبار السن والشباب والنساء، والحد من الفقر.

أيها الأصدقاء الأعزاء!

تبذل بلادنا اليوم جهوداً كبيرة لتعزيز التناغم بين الأعراق والأديان، وضمان حرية الضمير، والحفاظ على تراثنا الروحي والثقافي، وتربية جيل شاب على أساس القيم الوطنية والعالمية.

وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى الاهتمام الخاص بدراسة المبادئ الإنسانية للدين الإسلامي، ونشرها على نطاق واسع، وجواهر ثقافتنا وتاريخنا، وإرث المفكرين البارزين. فعلى سبيل المثال، أُعلنت سمرقند عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2025، ويُحتفل على نطاق واسع بالذكرى 1155 لولادة مواطننا الكبير الإمام الماتريدي، وسيُنضم مركز بحوث بهاء الدين نقشبندي، الذي بدأ عمله هذا العام في بخارى، قريباً إلى صفوف المراكز البحثية الدولية العاملة في أوزبكستان.

ويجذب المشروع العلمي والروحي الفريد – بناء مركز الحضارة الإسلامية في طشقند – اهتماماً كبيراً داخل البلاد وخارجها. وإنني على ثقة بأن افتتاح هذا الرمز البارز لتاريخنا العريق، الذي يعود إلى آلاف السنين، وثقافتنا الوطنية الغنية والفريدة، سيصبح حدثاً مهماً في حياة أوزبكستان الجديدة.

أيها المواطنون الأعزاء!

في هذه الأيام المباركة، يؤدي 15000 أوزبكي فريضة الحج. وفي مثل هذه اللحظات السعيدة، حينما تتحقق النوايا الطيبة، نهنئهم من صميم قلوبنا بعيد الأضحى المبارك، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يعيدهم سالمين إلى ديارهم.

أتمنى أن يساهموا في تعزيز الوحدة في مجتمعنا، وجو من المودة والرحمة في الأسر والأحياء، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وغرس الرغبة في نفوس الشباب في إتقان العلم والمعرفة والمهن الحديثة، وأن يكونوا مدافعين عن الوطن الأم.

اليوم، وقلوبنا عامرة بالفرح، نهنئ مواطنينا في الخارج بالعيد، ونتمنى لهم الصحة والسعادة والنجاح.

كما نهنئ بصدق الأمة الإسلامية جمعاء في القريب والبعيد، متمنين السلام والازدهار والرفاهية لشعوبهم وبلدانهم.

أيها المواطنون الأعزاء!

نرى جميعاً مدى صعوبة ومضاعفات الوضع في العالم. وفي مثل هذا المناخ المتوتر، لا يمكننا تحقيق أهدافنا الكبرى إلا من خلال الحفاظ على جو من السلام والاحترام المتبادل والتناغم في البلاد، والعمل بجد وإخلاص.

إن شعبنا الشجاع والنبيل، الذي تجاوز ببسالة العديد من المحن طوال تاريخه، قادر بلا شك على حل هذه المهام المهمة.

أنا مقتنع بأن لطفنا ورحمتنا وتضامننا المتأصل في شعبنا سيكون مصدر قوة وطاقة في هذا المسار.

مرة أخرى، من أعماق قلبي، أهنئكم جميعاً، أحبائي، بعيد الأضحى المبارك، متمنياً السلام والهدوء والصحة والرفاهية لأسرِكم.

قبل ProfNews