أشار رئيس الوزراء السير كير ستارمر إلى إمكانية وجود برنامج لتنقل الشباب كجزء من اتفاقية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهي خطوة مهمة نحو العلاقات ما بعد بريكست.
وفي حديثه إلى صحيفة التايمز قبل قمة يوم الاثنين الحاسمة، أكد أن هذا لن يعيد حرية الحركة قبل بريكست. وقد أوضح أن البرنامج المقترح سيكون متبادلاً، مما يسمح للشباب بالعيش والعمل في الخارج لمدة تصل إلى عامين.
لا تزال التفاصيل نادرة، خاصة فيما يتعلق بالحدود العمرية والحصص المحتملة. وقد أثار هذا انتقادات من زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوتش، التي وصفته بأنه “حرية حركة من خلال الباب الخلفي”، وهو رأي ردده حزب الإصلاح في المملكة المتحدة.
رد السير كير بأن برنامج حزب العمال ينص صراحة على رفض حرية الحركة الكاملة، مما يميز هذه المبادرة عنها. ومن المتوقع، وفقًا لـ لورا كونسبرغ من هيئة الإذاعة البريطانية، أن يكون الاتفاق، رغم توقع توقيعه في قمة لانكستر هاوس يوم الاثنين، مخططًا وليس صفقة نهائية.
يُفيد أنه يفضل الاتحاد الأوروبي فترات إقامة أطول (تصل إلى أربع سنوات)، بينما تفكر المملكة المتحدة في فترة تتراوح بين سنة وسنتين. وقد وصف السير كير هذه الاتفاقية المحتملة بأنها مفيدة للوظائف، والوضع المالي للأسر، وأمن الحدود.
قبل بريكست، تمتع الشباب بالسفر والدراسة بدون تأشيرة في جميع أنحاء أوروبا. وقد يعيد هذا الاتفاق جزءًا من ذلك. وقد أشار رئيس الوزراء إلى برامج تنقل الشباب المتبادلة الحالية في المملكة المتحدة (YMS) مع دول مثل أستراليا كنموذج. وتشمل تأشيرات YMS الحالية في المملكة المتحدة لبعض الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حصصًا وقرعة.
رفضت الحكومة المحافظة السابقة عرضًا مشابهًا من الاتحاد الأوروبي في عام 2023، وقد رفض حزب العمال في البداية مثل هذا البرنامج. ومع ذلك، أعرب عمدة لندن صادق خان والحزب الليبرالي الديمقراطي عن دعمهما، مشيرين إلى الفوائد الاقتصادية المحتملة خاصة لقطاعات لندن التي تعاني من صعوبات.
أكد وزير العلاقات الأوروبية في المملكة المتحدة نيك توماس-سيموندز أن الحكومة تدرس برنامج YMS، بشرط احترام الخطوط الحمراء المحددة. وذكر أنه في حين أن الانضمام مرة أخرى إلى برنامج إيراسموس ليس مخططًا حاليًا، فإن الحكومة لا تزال منفتحة على المناقشات.
التقرير الأخير لهيئة الإذاعة البريطانية يسلط الضوء على التأثير السلبي لبريكست على التعليم العالي في المملكة المتحدة، بما في ذلك زيادة الرسوم الدراسية للطلاب من الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى تنقل الشباب، ستشمل مناقشات يوم الاثنين على الأرجح حقوق الصيد. وقد وضع السير كير المحادثات على أنها حيوية لتحسين الرفاه الاقتصادي للمواطنين البريطانيين، مؤكداً على تأثيرها على الوظائف، ومستويات المعيشة، وازدهار المجتمع كمعيار رئيسي للنجاح.