الأحد. يونيو 8th, 2025
الهلال الأحمر يعلن الإفراج عن مسعف من غزة احتُجز خلال غارة إسرائيلية دامية

أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإفراج عن مسعف فلسطيني كان قد اعتقلته القوات الإسرائيلية في أعقاب حادثة وقعت في جنوب غزة الشهر الماضي، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت 15 من المستجيبين للطوارئ.

وكان أسعد النصاصرة في عداد المفقودين لأكثر من ثلاثة أسابيع، حتى تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تحديد مكانه أثناء احتجازه لدى السلطات الإسرائيلية.

ويعتقد أنه كان من بين عشرة معتقلين أُفرج عنهم عند معبر حدودي إسرائيلي مع غزة يوم الثلاثاء.

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون علنًا على عملية الإفراج، ولكنهم كانوا قد أقروا سابقًا باعتقال السيد النصاصرة خلال مؤتمر صحفي تناول تحقيقًا داخليًا حول الحادث المميت، والذي أشار إلى “عدة إخفاقات مهنية”.

وانتقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نتائج التحقيق، ووصفتها بأنها محاولة لتبرير ما وصفته بأنه “جريمة حرب”.

وشمل الضحايا ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة من عناصر الدفاع المدني في غزة، وموظف من الأونروا، قتلوا جميعًا عندما تم استهداف سيارات الإسعاف، وشاحنة إطفاء، ومركبة تابعة للأمم المتحدة أثناء مهمة في منطقة تل السلطان برفح في 23 مارس.

وعُثر على جثثهم بعد أسبوع، مدفونة بالقرب من المركبات المدمرة.

وذكر أحد المسعفين الناجين من الهلال الأحمر الفلسطيني أنه اعتقل أيضًا مع السيد النصاصرة ثم أفرجت عنه القوات الإسرائيلية لاحقًا.

في البداية، زعمت القوات الإسرائيلية أنها اشتبكت مع “مركبات مشبوهة” كانت تسير في الظلام دون تشغيل الأنوار الأمامية أو أضواء الطوارئ.

إلا أن هذا الادعاء تغير بعد ظهور دليل مصور من هاتف أحد المسعفين القتلى يظهر أن القافلة فعّلت أضواء الطوارئ الخاصة بها.

ويظهر في الفيديو سيارات الإسعاف متوقفة على جانب الطريق، ثم يبدأ إطلاق النار بينما يخرج المسعف رفعت رضوان – وهو من كان يصور – من سيارته. ويستمر إطلاق النار لعدة دقائق، يُسمع خلالها رضوان يتلو صلوات قبل أن تظهر أصوات إسرائيلية.

في 20 إبريل، أعلنت القوات الإسرائيلية نتائج تحقيقها، مشيرة إلى أن إطلاق النار على مسعفي الهلال الأحمر والدفاع المدني كان بسبب “سوء فهم عملياتي” من قبل قوات استطلاع اعتقدت بوجود تهديد وشيك.

وأفاد التقرير بأن مقتل موظف الأونروا كان “ينطوي على خرق للأوامر خلال ظروف القتال”.

وأقيل نائب قائد الوحدة المعنية بـ”المسؤولية القيادية” وتقديمه تقارير غير مكتملة.

وأدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التقرير، واصفة إياه بأنه دليل إضافي لما سمته “استراتيجية إسرائيلية منهجية” لحماية الجنود من المساءلة.

“إن هذا التحقيق يستمر في ترويج ادعاءات لا أساس لها ضد فرق الطوارئ في غزة لإضفاء الشرعية على الهجمات ضد البعثات الطبية، بما في ذلك تلك المحمية بموجب اتفاقيات جنيف”، كما جاء في بيان المنظمة.

وأكد مسؤول إنساني كبير في الأمم المتحدة بغزة أن استمرار الإفلات من العقاب “يضعف القانون الدولي ويزيد من المخاطر العالمية”.

بدأت الحملة الإسرائيلية ضد حماس بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واختطاف 251.

ومنذ ذلك الحين، تقدر وزارة الصحة في غزة – التي تديرها حماس – أن ما لا يقل عن 52,365 شخصًا قد قتلوا.

ويُقال إن أكثر من 2,270 لقوا حتفهم منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس، بعد هدنة دامت شهرين، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية الثلاثاء بمقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في ضربات جوية ومدفعية إسرائيلية بمناطق متفرقة من مدينة غزة، بينهم ثلاثة في منطقة الشجاعية.

كما أفيد بمقتل أربعة أشخاص آخرين في ضربات استهدفت ملاجئ مؤقتة في منطقة المواصي، قرب خان يونس، جنوب غزة.

منذ 2 مارس، أوقفت إسرائيل جميع شحنات المساعدات إلى غزة، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية، حسبما أفادت الأمم المتحدة.

ويوم الثلاثاء، ناشد مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المجتمع الدولي “الحيلولة دون الانهيار الكامل للخدمات الإنسانية الحيوية في غزة”.

وحذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن “تجويع المدنيين عمدًا كسلاح حرب يشكل جريمة حرب، كما هو الحال بالنسبة لأشكال العقاب الجماعي الواسعة”.

وأكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الاحتياجات للسكان في غزة، الذين يُقدر عددهم الآن بـ2.1 مليون نسمة.

وتؤكد إسرائيل أنها تلتزم بالقانون الدولي، مشيرة إلى دخول 25,000 شاحنة مساعدات خلال الهدنة السابقة، وتتهم حماس بسوء استغلال الإمدادات، وهو ما تنفيه الحركة.

أعلنت إسرائيل قصفها لمستودع صواريخ لحزب الله، في حين دعت الرئاسة اللبنانية إلى تدخل أمريكي وفرنسي لوقف الهجمات.

وقد أصدرت وكالة الأمم المتحدة تحذيرًا مع تسليم آخر حصصها إلى مطابخ تقديم الوجبات المجتمعية، مشيرة إلى أن مخزون الأغذية سينفذ قريبًا.

وأعرب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا عن تعازيه بعد أربعة أيام من وفاة البابا.

سبق أن نفت إسرائيل مسؤوليتها عن إطلاق النار القاتل على موظف في الأمم المتحدة بقذيفة دبابة يوم 19 مارس.

أُبلغ عن واحد وعشرين قتيلاً في هجومين منفصلين في جباليا، شمال غزة.

قبل ProfNews