أجرت حركة يوكساليش استطلاعًا في الفترة من 19 يونيو إلى 3 يوليو 2025، فحصت فيه مواقف المواطنين الأوزبكستانيين تجاه تقاليد الزفاف ونفقاته وتأثيرها على ميزانيات الأسر.
وشمل الاستطلاع 1247 مشاركًا من جميع مناطق الدولة، منهم 34.3% تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، و35.5% تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا، و30.2% تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
تشمل النتائج الرئيسية ما يلي:
يكشف الاستطلاع عن فجوة كبيرة بين مستويات دخل معظم الأسر والنفقات الفعلية أو المخطط لها للزفاف.
يُظهر توزيع متوسط الدخل الشهري للأسر للمستطلعة آراؤهم أن جزءًا كبيرًا، 81.24% (خاصة في المناطق)، أبلغوا عن دخل أسري يتراوح بين 5 و12 مليون سوم شهريًا.
عند سؤالهم عن المبلغ التقريبي الذي تم إنفاقه (أو التخطيط لإنفاقه)، قدم المستطلعة آراؤهم الإجابات التالية:
غالبًا ما تتراوح نفقات الزفاف المخطط لها أو الفعلية (65.2% من إجمالي المستطلعة آراؤهم) بين 50 و100 مليون سوم أو أعلى. وهذا يعادل الدخل السنوي للأسرة، ويتجاوزه أحيانًا.
وبالتالي، فإن الغالبية العظمى من المستطلعة آراؤهم لا تغطي النفقات من مدخراتهم الخاصة. مصادر التمويل الرئيسية هي:
“يشير هذا إلى أن حفلات الزفاف تمثل عبئًا ماليًا هائلاً لا يتناسب مع الدخل الحالي للعديد من الأسر ويدخلها في الديون، مما يخلق مخاطر على الاستقرار المالي للأسرة الشابة في بداية حياتها أو على الوالدين”، كما جاء في تقرير الاستطلاع.
عند سؤالهم عن أسباب ارتفاع النفقات، كان بإمكان المستطلعة آراؤهم اختيار إجابات متعددة، وغالبًا ما أشاروا إلى عوامل خارجية بدلاً من رغباتهم الخاصة.
ذكر 46.11% من المستطلعة آراؤهم “الضغط من المجتمع/الالتزام بالتباهي”، مما يجعله السبب المهيمن. ويعكس هذا التصور الثقافي المتجذر لحفلات الزفاف باعتبارها فعاليات عامة يتم فيها تقييم المكانة من قبل المجتمع. إن الخوف من “العار” والرغبة في “إعطاء انطباع جيد” يجبر الأسر على إنفاق أكثر مما تستطيع.
ذكر 31.36% من المستطلعة آراؤهم “رغبات وأحلام الشباب”، بينما ذكر 29.03% “رغبات وأحلام الآباء”. غالبًا ما يصر الجيل الأكبر سنًا على الاحتفالات الفخمة، وينظرون إليها على أنها تحقيق لطموحاتهم الخاصة وواجب تجاه المجتمع والأقارب.
“متطلبات الخاطبات”: يلعب هذا العامل أيضًا دورًا مهمًا، حيث يخلق “سباقًا” بين عائلتين، وفقًا لـ 16.6% من المستطلعة آراؤهم.
وبالتالي، فإن نفقات الزفاف المرتفعة ليست خيارًا للعروسين أنفسهم، بل هي نتيجة لضغط اجتماعي هائل وتوقعات من الجيل الأكبر سنًا والمجتمع ككل.
بالنسبة للسؤال “هل تعتقد أن البيئة تضغط على الأسر، مما يجبرها على إقامة حفلات زفاف باهظة الثمن؟”، تُظهر إجابات المستطلعة آراؤهم انقسامًا في الآراء في المجتمع، ولكن مع ميل طفيف نحو الاعتراف بوجود ضغط.
على الرغم من أن المجموعة الأكبر تعتبر نفقات الزفاف خيارًا شخصيًا، إلا أن نصف المستطلعة آراؤهم يؤكدون بشكل مباشر أو غير مباشر أن البيئة الاجتماعية تضغط على الأسر لإقامة احتفالات باهظة الثمن. يشير هذا إلى صراع داخلي في المجتمع: فمن ناحية، هناك رغبة في حرية الاختيار، ومن ناحية أخرى، تأثير قوي للتقاليد والتوقعات الراسخة. تؤكد النتائج أن تصور الضغط ليس متجانسًا، ولكن مشكلة وجوده ذات صلة بجزء كبير من السكان.
فيما يتعلق بسؤال “كيف يجب أن يكون حفل الزفاف؟”، اختارت الأغلبية (39.62% من المستطلعة آراؤهم) الخيارات “متواضع” أو “متوسط، مع الأقارب المقربين”، بينما تم اختيار الخيار “فخم، فاخر” بتردد أقل بكثير (6.66% من المستطلعة آراؤهم).
يتفق العديد من المستطلعة آراؤهم (44.51%) على أن حفلات الزفاف الفخمة هي “سبب للتوتر الإضافي والديون” ويعربون عن أسفهم للمال الذي تم إنفاقه.
“هذا يعني أن هناك فهمًا واضحًا في المجتمع لعدم منطقية حفلات الزفاف الفخمة ورغبة قوية في إقامتها بتواضع أكبر. ومع ذلك، فإن هذا النهج العقلاني لا يستطيع التغلب على حاجز المعايير والتقاليد الاجتماعية. الناس محاصرون: لا يريدون الإنفاق، لكنهم مجبرون على ذلك”، كما يلاحظ مؤلفو الاستطلاع.
بالنظر إلى الاختيار، يفضل المستطلعة آراؤهم استثمار الأموال في التعليم أو الإسكان أو السفر أو استعادة الصحة أو الاستثمارات التجارية.
كشف الاستطلاع أنه بدلاً من حفلات الزفاف الفخمة، يرغب سكان أوزبكستان في استثمار الأموال في المستقبل – في التعليم أو الإسكان أو الصحة أو تطوير الأعمال.
بالنسبة للسؤال “في رأيك، كيف يمكن تغيير الموقف تجاه نفقات الزفاف في منطقتك؟”، ترى الأغلبية أن الإجابة تكمن في إدخال تدابير إدارية وتوعوية وزيادة الثقافة المالية للسكان.
تحظى التغييرات التالية بأكبر قدر من الدعم:
يشار إلى أن هناك طلبًا عامًا على إصلاح وتبسيط تقاليد الزفاف. الناس على استعداد للتخلي عن العناصر الأكثر تكلفة وإرهاقًا في الاحتفالات.
“إن نفقات الزفاف الحديثة في أوزبكستان هي السبب في وقوع الأسر في الديون، مما يؤثر سلبًا على فرصهم الأولية. الدافع الرئيسي للإسراف ليس الرغبة الشخصية، بل الضغط الاجتماعي القوي، وعبادة “التباهي”، وتوقعات الجيل الأكبر سنًا.
في المجتمع، هناك صراع بين الفهم العقلاني لضرر الإنفاق المفرط والالتزام غير العقلاني بالتقاليد بسبب الخوف من الإدانة. السكان، في معظمهم، مستعدون لتبسيط طقوس الزفاف ويدعمون فكرة تقليل حجم الاحتفالات والفعاليات ذات الصلة”، كما جاء في المقال.