الثلاثاء. يونيو 17th, 2025
النتائج الرئيسية لتقرير عصابات التحرش

نُشرَ تقرير شامل استعرضَ استغلال الأطفال وجرائم الاعتداء الجنسي الجماعي في إنجلترا وويلز، بتكليف من الحكومة وأجرته البارونة كيسي. ويكشف التقرير، المتوفر هنا، عن عيوب كبيرة في جمع البيانات، مما يعيق التقييم الدقيق لحجم المشكلة.

في حين سجلت مجموعة بيانات الاعتداءات الجنسية المعقدة والمنظمة على الأطفال حوالي 700 جريمة استغلال جنسي جماعي للأطفال في عام 2023، إلا أن التقرير يؤكد أن هذا الرقم يقلل بشكل كبير من حجم المشكلة الحقيقي بسبب نقص الإبلاغ وعدم اتساق التعريفات. ومن أوجه القصور المقلقة بشكل خاص في البيانات، نقص البيانات الشاملة المتعلقة بالعرق، والذي وُصف بأنه “مروع” و”فشل كبير”.

وعلى الرغم من فقدان بيانات العرق في ثلثي الحالات، إلا أن تحليل بيانات الشرطة من مانشستر الكبرى، ويوركشاير الجنوبية، ويوركشاير الغربية يكشف عن عدد غير متناسب من المشتبه بهم من خلفيات عرقية آسيوية في قضايا استغلال الأطفال الجنسي الجماعي. وهذا، إلى جانب النتائج التي توصلت إليها المراجعات المحلية والمحاكمات البارزة على الصعيد الوطني، يبرر إجراء مزيد من التحقيق في التمثيل المفرط الظاهر للجناة من أصل آسيوي وباكستاني في بعض المناطق.

وستقوم الحكومة، استجابةً لذلك، بإصدار أمر بجمع بيانات العرق والجنسية لجميع قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم، وتكليف أبحاث لدراسة العوامل الثقافية والاجتماعية الكامنة. كما يلاحظ التقرير وجود عدد كبير من المشتبه بهم من غير مواطني المملكة المتحدة أو طالبي اللجوء. وبناءً عليه، سترفض الحكومة طلبات اللجوء وستحرم اللاجئين من حق اللجوء للأفراد المدانين بارتكاب جرائم جنسية.

وفي أعقاب توصيات التقرير، أعلن رئيس الوزراء السير كير ستارمر عن إجراء تحقيق وطني شامل في استغلال الأطفال جنسياً في إنجلترا وويلز، عاكساً موقفه السابق. ويأتي هذا القرار في أعقاب رأي البارونة كيسي المُعدّل، والذي تأثر بنقص التحقيقات في المجالس المحلية، وتردد بعض المنظمات في التعاون.

يوصي التقرير بعمليات شرطة وطنية لمراجعة القضايا التي لم تُعالج، إلى جانب التحقيق الوطني. وسيكون هذا التحقيق، الذي تشرف عليه لجنة مستقلة لديها سلطة استجواب الشهود، محدوداً زمنياً ومركزاً. وسيرجع هذا التحقيق في أوجه القصور في الخدمات المحلية، وسيحدد المجالات التي تحتاج إلى تحقيق، وسيُنسق التحقيقات المحلية المُستهدفة. وعلاوة على ذلك، يدعو التقرير إلى إجراء تغييرات تشريعية لضمان توجيه اتهامات الاغتصاب دائماً للبالغين الذين يمارسون أفعالاً جنسية مع أطفال دون سن السادسة عشرة.

وقد تعهدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بتنفيذ التغييرات القانونية المُوصى بها، بالتعاون مع هيئة الادعاء الملكي والشرطة لحماية العلاقات المقبولة بين المراهقين. كما وافقت على مراجعة إدانات ضحايا استغلال الأطفال جنسياً، لضمان مسح سجلات من أُدينوا ظلماً بالدعارة للأطفال بينما أفلت مُعتدوهم من العقاب. كما يبرز التقرير الحاجة إلى معايير أكثر صرامة في ترخيص سيارات الأجرة على الصعيد الوطني للحد من خطر الاستغلال، ومعالجة الثغرات والاختلافات الحالية في اللوائح.

اشترك في نشرتنا الإخبارية “Politics Essential” للحصول على آخر التحديثات.

قبل ProfNews