الأحد. يونيو 8th, 2025
مراجعة مدمرة تدعو إلى تنظيم أقوى لقطاع المياه

كشف استعراض مستقل عن أوجه قصور كبيرة في قطاع المياه في إنجلترا وويلز، مما يتطلب رقابة تنظيمية أقوى لحماية كل من المستهلكين والبيئة.

وتبرز النتائج الأولية، التي صدرت يوم الثلاثاء من لجنة المياه برئاسة السير جون كونليف، نائب محافظ بنك إنجلترا السابق، تآكلاً حاداً في ثقة الجمهور بسبب حوادث التلوث، وعدم الاستقرار المالي، وسوء الإدارة، ونقص البنية التحتية.

ويشدد التقرير على ضرورة وجود توجيهات حكومية أوضح، واستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل محسّنة، وتمثيل معزز للمجتمعات المحلية.

وخلص الاستعراض، الذي تم إنشاؤه في أكتوبر وسط قلق عام متزايد بشأن تصريف مياه الصرف الصحي وارتفاع الفواتير، صراحةً إلى استبعاد التأميم، الذي اعتبر مكلفاً للغاية ولا يضمن تحقيق تحسينات.

وأكد السير جون على عدم وجود حل واحد شامل، قائلاً: “توجد أوجه قصور منهجية عميقة الجذور – في الاستراتيجية الحكومية، والتنظيم، وإجراءات بعض شركات المياه”. وشدد على ضرورة سن تشريعات جديدة.

ووصف وزير البيئة ستيف ريد النظام بأنه “معطل”، متعهداً برد حكومي شامل. وقد أقرت حكومة ويلز بالنتائج على نحو مماثل وبدأت استعراضها الخاص.

ووجه الاستعراض انتقادات شديدة للهيئات التنظيمية – وكالة البيئة، والموارد الطبيعية في ويلز، وأوفوات – لفشلها في ضمان أن تعمل شركات المياه الخاصة بما يحقق المصلحة العامة. ودعا السير جون إلى تعزيز قدرات الرصد، بما في ذلك التكنولوجيا الحديثة، والإشراف الدقيق والمتواصل على الشركات، على غرار اللوائح المصرفية.

وتبحث اللجنة أيضًا في خيارات تبسيط هذه الهيئات التنظيمية ومواءمتها. وقد رحبت كل من وكالة البيئة وأوفوات بالتقرير المؤقت وتعهدتا بمواصلة التعاون.

يسبق هذا التقرير المؤقت الذي يضم 100 صفحة تقريراً نهائياً شاملاً هذا الصيف، والذي سيتضمن توصيات ملموسة لاتخاذ إجراءات حكومية. وقد أدرج الاستعراض أكثر من 50000 اقتراح من أصحاب المصلحة المختلفة.

وسلط السير جون الضوء على عدم الرضا الواسع النطاق عن النظام الحالي. وقد أقرت شركة مياه المملكة المتحدة بسخط الجمهور وأعربت عن أملها في اقتراحات من شأنها استعادة ثقة الجمهور. وقد شددت الجماعات البيئية، مع دعمها للتنظيم الأقوى، على ضرورة إعادة هيكلة داخلية لشركات المياه.

يواجه قطاع المياه ضغوطاً متزايدة من تغير المناخ وزيادة عدد السكان، بالإضافة إلى عقود من نقص الاستثمار. وقد كشف زيادة الرصد عن أكثر من 3.6 مليون ساعة من انسكاب مياه الصرف الصحي في عامي 2023 و2024، مما أثار مخاوف بيئية كبيرة، على الرغم من التراخيص القانونية للتصريف في حالة الطقس الرطب.

وتشير الأدلة الحديثة أيضًا إلى احتمال حدوث انسكابات في حالة الطقس الجاف. وقد ارتفعت الفواتير بنسبة 26٪ في المتوسط في أبريل، مما يعكس الاستثمارات المخطط لها الرامية إلى ترقية البنية التحتية والحد من انسكابات مياه الصرف الصحي.

وشملت الاستجابات السياسية التفتيش والتعهدات بالمشاركة من قبل وزير الظل للبيئة، ودعوات لاستبدال أوفوات من قبل الديمقراطيين الليبراليين. ويبرز التقرير التكاليف الاقتصادية الكبيرة للأضرار البيئية، حيث قدرت هيئة التدقيق الوطني حجم إلقاء النفايات غير القانونية بأكثر من 900 مليون جنيه إسترليني سنوياً.

قبل ProfNews