أثار الأداء القوي الذي قدمه ماتي شميد مؤخراً في تحدي تشارلز شواب، حيث حصل على المركز الثاني، جدلاً حول احتمال حدوث مخالفة للقواعد. فقد أظهرت لقطات تلفزيونية إبهامه الأيسر قريباً جداً من قميصه أثناء توجيه الكرة بمضربه الطويل، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان قد “يثبت” المضرب.
أصبحت مهارة اللاعب الألماني المذهلة في الضربات، والتي كانت حاسمة في حصوله على المركز الثاني، موضع تدقيق.
أظهرت لقطات مقربة إبهامه الأيسر بالقرب من قبضة المضرب، مع ظهور تجعد في قميصه على مفصل إبهامه. وقد أثار هذا مخاوف: هل كان مفصل إبهامه يلامس صدره؟ هل كانت هذه نقطة تثبيت ثابتة، تنتهك القاعدة 10.1، التي تحظر تثبيت المضرب أثناء الضربة؟
بينما اتصلت بي بي سي الرياضية بممثلي شميد للحصول على توضيح، فإن الغموض الذي يحيط بتقنيته يلقي بظلاله على إنجازه. تنص القاعدة صراحةً على أنه يُحظر التثبيت عن طريق الإمساك بالمضرب أو اليد الممسكة به مباشرة ضد الجسم.
أقر حكم رئيسي، بعد مراجعة صورة، بأن الوضع يمثل “مظهراً سيئاً” نظرًا لعدم وجود مسافة بين إبهام شميد وقميصه. ومع ذلك، لاحظ أيضًا استثناءً في القاعدة: يُسمح بالاتصال العرضي بدون تثبيت متعمد ضد الجسم.
لذلك، يبقى تحديد ما إذا كانت ضربة شميد قانونية أم لا مستحيلاً بشكل قاطع. إن الغموض المستمر المحيط بـ “التثبيت”، على الرغم من تغييرات القواعد منذ ما يقرب من عقد من الزمن، يبرز مشكلة كبيرة داخل اللعبة.
تؤكد مهارة شميد الاستثنائية في الضربات، والتي جعلته يحصل على أعلى إحصائيات في الضربات ووصولاً إلى المركز 55 في تصنيف كأس فيديكس، على أهمية هذه المناقشة. بينما من المحتمل أن ضربة شميد تضمنت حركة كافية لتجنب المخالفة، إلا أن القضية الأساسية لا تزال محل جدل كبير بين المحترفين.
علق حكم بأن شميد ربما لم يلمس قميصه إلا أن قربه من صدره يثير تساؤلات حول نزاهة اللاعب. وأكد مسؤول آخر في جولة العالم DP، تحدث بشكل مجهول، صعوبة تطبيق هذه القاعدة، قائلاً إنها غالباً ما تعتمد على كلمة اللاعب.
هدف تغيير القاعدة في عام 2016، والذي تم تطبيقه بعد العديد من الانتصارات الكبرى من قبل لاعبي الغولف الذين يستخدمون مضارب مثبتة، إلى الحفاظ على “الخصائص الأساسية لضربة البداية”. بينما يُسمح بالتثبيت ضد الساعد (كما هو الحال مع برينسون ديشامبو) نظرًا لطبيعته الديناميكية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة حول سهولة الضرب بشكل عام باستخدام أعمدة أطول.
يواصل العديد من اللاعبين، بمن فيهم شميد، وأكشاي باتيا، وسي وو كيم، ولوكس جلوفر، استخدام مضارب طويلة بفعالية. وقد واجه المخضرمون مثل برنهارد لانجر وسكوت مك كارون تدقيقًا مماثلاً في جولة كبار السن، وسلط فوز يوجينيو تشاكارا الأخير الضوء على هذا الجدل المستمر.
شدد لانجر، في بيان عام 2017، على التزامه بالنزاهة والتمييز الواضح الذي يعتقد أنه موجود بين التثبيت والاتصال العرضي. ومع ذلك، فإن الطبيعة الدقيقة لهذه الأفعال تجعل الإنفاذ شديد الصعوبة.
إن عدم الوضوح المحيط بهذا الجانب الأساسي من اللعبة أمر غير مرضٍ للغاية، خاصة بالنسبة للاعبين مثل شميد الذين يتفوقون في الضربات. اقترح إدي بيبرل حلاً بسيطاً: الحد من طول المضرب. يتفق العديد من الحكام، ويناصرون لوائح أوضح وأسهل في الإنفاذ.